هناء الحمادي (أبوظبي)

تحقق حلم الطالب المبتعث خالد الشحي بعد سنوات من الغربة، حيث أصبح أول طالب يحصل على درجة الماجستير بامتياز من جامعة الشعب، التي تعد من أعرق الجامعات في جمهورية الصين الشعبية.

طريق الحرير
الشحي بعد أن حصل على دبلوم اللغة الصينية وبكالوريوس اللغة الصينية والاقتصاد، لم يتوقف عند هذا الحلم، بل كانت طموحاته أن يحصل على درجة الماجستير، وعن ذلك يقول: «تخصص اللغة الصينية والاقتصاد يركز على أساسيات اللغة وكيفية نطقها وفهم الرموز الصينية القديمة والحديثة، وتأثير الاقتصاد الصيني على اقتصاد العالم الحديث». ويضيف «دراسة الماجستير تتركز على العلاقات الدولية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسرد البحوث ووضع حلول لبعض المشاكل الدولية التي تخص العلاقات الدولية».
وحول مشروع التخرج، يوضح «يتطرق مشروع التخرج حول تأثير مشروع طريق الحرير على العلاقات السياسية والاقتصادية ما بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، ويعد هذا المشروع هو الأكبر في العالم برأس مال قيمته 1,3 تريليون دولار، وسوف يضم أكثر من 60 دولة».
ويتابع الشحي «رغم صعوبة اللغة الصينية إلا إنني أرى أنه من الأفضل للإنسان أن يتعلم لغات أخرى، فمن وجهة نظري تخصص اللغة الصينية والاقتصاد لغة المستقبل، خاصة أن الشعب الصيني يعادل قرابة ربع سكان الكرة الأرضية، وهذا البلد يمثل المورد الرئيس لاقتصاد العالم».

حلم الطفولة
ويضيف الشحي، أن السبب الثاني للحصول على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية، يتمثل في حلمي منذ الطفولة، بالتعمق في السياسة والأوضاع الدولية، لذا اخترت هذا التخصص ودراسته في أعرق جامعات الصين وهي جامعة الشعب، لأتمكن من التعمق أكاديمياً في عالم السياسة الدولية، خاصة في دولة عظمى مثل جمهورية الصين الشعبية. مؤكداً أنه رغم مرارة الغربة إلا أنني تعلمت منها الكثير، فهي في بدايتها صعبة ولكن نهايتها لها مذاق خاص، ومن أهم الصفات التي اكتسبتها من الغربة، الاعتماد على النفس والتعايش مع شعب مختلف في كل شيء، كما تعلمت اللغة وتعرفت على ثقافات الآخرين من كل شعوب العالم، الذين يطلبون العلم في الصين، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل واظبت على قراءة الكتب التي تدعمني أكاديمياً، تعلمت أيضاً الاجتهاد في العمل، وأن أكون خير سفير لوطني بأخلاقي وتعاملي مع الناس.

طموح
أما عن طموحات الشحي، فيصفها بأنها لا حدود لها، لكن تبقى العودة للوطن وخدمته الهدف الذي يسعى إليه، موضحاً «طموحي أن أخدم بلدي في مجال يجعلني مرتبطاً بجمهورية الصين الشعبية اقتصادياً أو سياسياً، وأن أكون معول بناء للوطن، خاصة أن الصين دولة عظمى وعلاقتها بدولة الإمارات استثنائية، ويجب أن نستثمرها بشكل يعود بالفائدة على الدولتين».